المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2018

رمضان فرصة عظيمة للتغيير

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم لو تأمل كل إنسان في ذاته، واستقرأ حياته وأوضاعه، لوجد أن له أفكاراً يتبناها، وصفات نفسية وشخصية يحملها، وسلوكاً معيناً يمارسه، وأنه يعيش ضمن وضع وقالب يؤطر حياته الشخصية والاجتماعية. والسؤال الذي يجب أن يطرحه الإنسان على نفسه هو: هل هو راضٍ عن الحالة التي يعيشها؟ وهل يعتبر نفسه ضمن الوضع الأفضل والأحسن؟ أم أنه يعاني نقاط ضعف وثغرات؟ وهل أن ما يحمله من أفكار وصفات، وما يمارسه من سلوك، شيء مفروض عليه لا يمكن تغييره أو تجاوزه؟ أم أنه إنسان خلقه اللَّه حراً ذا إرادة واختيار؟ إن هذه التساؤلات كامنة في نفس الإنسان، وتبحث عن فرصة للمكاشفة والتأمل، يتيحها الإنسان لنفسه، لينفتح على ذاته، وليسبر غورها، ويلامس خباياها وأعماقها .. ورغم حاجة الإنسان إلى هذه المكاشفة والمراجعة، إلاّ أن أكثر الناس لا يقفون مع ذاتهم وقفة تأمل وانفتاح: لأسباب أهمها ما يلي:  (أولاً):  الغرق في المواقف الحياتية العملية،  وهي كثيرة، ما بين ماله قيمة وأهمية، وما بين ما هو تافه وثانوي. (ثانيا):  وهو الأهم، أن وقفة الإنسان مع  ذاته، تتطلب منه اتخاذ قرارات تغيرية بشأن نفسه، وهذا ...

كيف نقبل على رمضان

صورة
الحمد لله الذي أعظم على عباده المنة ، بما دفع عنهم كيد الشيطان وفنه ، ورد أمله وخيب ظنه إذ جعل الصوم حصنا لأوليائه وجُنَّة ،وفتح لهم به أبواب الجنة ،وعرفهم أن وسيلة الشيطان إلى قلوبهم الشهوات والأهواءُ المستكنَّة ،وأن بقمعها تصبح النفس المطمئنة ظاهرةَ الشوكة في قصْمِ خَصْمِها قوية المُنَّة . وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له ، صاحب المنة،وناصر متبعى الكتاب والسنة. وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله قائد الخلق وممهد السنة ،وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان أهل النفوس المطمئنة، إلى يوم أن يدخل الناس إما إلى نار وإما إلى جنة. وبعد مرحبا بطلعة الوليد الوسيم ، بشير الخير العميم ، شهر رمضان ، وتنزيل أنوار القرآن ، وشذا نفحات الجنان ، وواحة الاسترواح في صحراء العام ، وراحة الأرواح بالصلاة والصيام والقيام. أحبتي في الله:جاء رمضان، موسم الطاعات، والفوز بالدرجات ،والحصول على الحسنات ، والرفعة في أعلى الدرجات ، والقرب من رب الأرض والسماوات. فأهلا بمجالسة القرآن ،كلام الرحمن،لنتشبه بالملائكة بالصيام عن كل ما يفطر الإنسان ، لنكون بجوار الرسول العدنان - محمد عليه الصلاة والسلام.فمرحبا بك يا رمضان ...

عشر حوافز لإستغلال رمضان

صورة
كيف تتحمس لاستغلال رمضان ؟ لكي تتحمس لاستغلال رمضان في الطاعات اتبع التعليمات التالية : 1- الإخلاص لله في الصيام:  الإخلاص لله تعالى هو روح الطاعات , ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات ,وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات , وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله وفي إرادة الخير تكون معونة الله لعبده المؤمن , قال ابن القيم – رحمه الله - :  (وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه وتعالى وإعانته ... )  وقد أمرنا الله جل جلاله بإخلاص العمل له وحده دون سواه فقال تعالى  { وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ }  الآية . [ البينة :5 ] فإذا علم الصائم أن الإخلاص في الصيام سبب لمعونة الله وتوفيقه هذا مما يحفز المؤمن لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن سبحانه وتعالى .  ( صيام + إخلاص لله ) = حماس وتحفيز . 2- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بمقدم هذا الشهر الكريم : وخصلة أخرى تدعوك للتحمس لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن ألا وهي : معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه فيقول :  ( جاءكم ش...

عشر وسائل لإستقبال رمضان

صورة
لحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : هذه رسالة موجهة لكل مسلم أدرك رمضان وهو في صحة وعافية, لكي يستغله في طاعة الله تعالى , وحاولت أن تكون هذه الرسالة في وسائل وحوافز إيمانية تبعث في نفس المؤمن الهمة والحماس في عبادة الله تعالى في هذا الشهر الكريم , فكانت بعنوان ( عشر وسائل لاستقبال رمضان وعشر حوافز لاستغلاله ) فأسأل الله تعالى التوفيق والسداد وأن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم , وصلى الله على سيدنا محمد , وآله وصحبه أجمعين . كيف نستقبل رمضان ؟ س: ما هي الطرق السليمة لاستقبال هذا الشهر الكريم ؟ ينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات , وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها , قال الله تعالى : { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} الآية ( المطففين : 26 )  فاحرص أخي المسلم على استقبال رمضان بالطرق السليمة التالية : •  الطريقة الأولى :  الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية , حتى تنشط في عبادة الله تعالى , من صيام وقيام وذكر , فقد روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه ...

أخي .. ماذا أعددت لرمضان ؟

صورة
الحمد لله الذي هدي إلى الإحسان . وجعل كتابه دليلا ً لأهل الإيمان . والصلاة والسلام على من زانه ربُّـه بالقرآن . وحباه بليلة القدر في رمضان . وعلى آله وصحبه سادة الأزمان. وعلى من تبعهم من أهل الحق والعرفان . أخي المسلم:  يا لفرحة المسلمين بتلك الأيام التي تتكرر عليهم في كل عام .. فيحبونها بأرواحهم وأنفسهم !  أخي:  أليس من النعمة أن تمر بالإنسان في كل عام أيام يحيا فيها مع نفسه حياة تختلف عن تلك الأيام التي تعودها في بقية أيامه ؟! أخي:  الفرحة بهذه الأيام الجميلة (أيام شهر رمضان!) إنها فرحة لست خاصة بالكبار وحدهم بل حتى أولئك الصغار الذين لم يفرض عليهم صيامها يحسون بتلك الفرحة ! أخي:  لابد أن تفهم أن أيام (شهر رمضان) أيام لها طعمها الخاص ! ويومها أخي ستجد طعم هذه الأيام في مذاقك حلواً .. لذيذاً .. شهياً .. سائغاً .. أخي:  أيام تتكرر .. وشهور تتوالى .. وسنين تتعاقب .. وفي كلها تجد هذا الشهر المبارك ينشر عبيره في الأيام .. والشهور .. والسنين .. وإن شئت قل : وفي الإنسان ! أخي:  ذاك هو (شهر رمضان ! ) .. شهر الصبر .. شهر القرآن .. شهر التوبة .. شهر الرحمة .. ...

كيف نستقبل شهر رمضان ؟

صورة
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:  فقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومه , كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبله منهم , كانوا يصومون أيامه ويحفظون صيامهم عما يبطله أو ينقصه من اللغو واللهو واللعب والغيبة والنميمة والكذب , وكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن , كانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوام , كانوا يجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله ويجاهدون أعداء الإسلام في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله فقد كانت غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون على عدوهم في اليوم السابع عشر من رمضان , وكانت غزوة فتح مكة في عشرين من رمضان حيث دخل الناس في دين الله أفواجا وأصبحت مكة دار إسلام .  فليس شهر رمضان شهر خمول ونوم وكسل كما يظنه بعض الناس ولكنه شهر جهاد وعبادة وعمل لذا ينبغي لنا أن نستقبله بالفرح والسرور والحفاوة والتكرم ...

رسالة شهر رمضان

صورة
أخي المسلم ... أختي المسلمة ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد ... أبعث إليكم هذه الرسالة محملة بالأشواق والتحيات العطرة ، أزفها إليكم من قلب أحبكم في الله ، نسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته ومستقر رحمته ، وبمناسبة قدوم شهر رمضان أقدم لكم هذه النصيحة هدية متواضعة ، وما أتيت فيها بجديد ولكن هي موعظة وذكرى تنفع المؤمنين . أرجو أن تقبلوها بصدر رحب وتبادلوني النصح والدعاء ، حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم . أولاً :  لقد خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل ، منها : 1-  خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . 2-  تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا . 3-  يزين الله في كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن ُيلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك . 4-  ُتصفد فيه الشياطين . 5-  تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار . 6-  فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من ُحرِم خيرها فقد ُحرم الخير كله .  7-  ُيغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان . 8-  لله ُعتقاء من النار ، وذلك كل ليلة في رمضان ....

كيف تستعد لشهر رمضان ؟؟

صورة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد : جلسة تفكر وهدوء مع ورقة وقلم فكانت هذه الرسالة القصيرة التي بعنوان ( كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ) . أرجو من الله أن تكون هذه النصيحة بداية انطلاقة لكل مسلم نحو الخير والعمل الصالح بدءاً من هذا الشهر الكريم وإلى الأبد بتوفيق الله فهو الجواد الكريم المنان وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . قال تعالى ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) . كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ؟؟ أولاً :  الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل : •   ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء الوارد :  أ- ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ). ب - ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً ) . ملاحظة :  لم تخرج الأدعية ضمن المطوية والأول  ضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع ( 4395 ) ولم يحكم عليه في المشكاة والثاني لم نجده في تخريجاته. •  نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان : ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة )  ومن النيات المطلوبة...